أرشيف

د.عوبل: ينبغي على الجماعات المستفيدة من صراعات الماضي ان تكف عن فرض أجندتها على الشباب وثورتهم

قالت قيادات بارزة من اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بأن السلطة تسعى في هذه الفترة لتشجيع ودعم بعض العناصر والجماعات لتنفيذ أجندة انفصالية وتعلن عن قيام دولة للجنوب بموجب تعليمات رئاسية.


وأشارت هذه المصادر الى أن بعض العناصر القيادية في إطار الحكومة وحتى في بعض أحزاب المعارضة وقعت في فخ الاعتقاد بأنها سوف تتسلم دولة الجنوب بموجب الضوء الأخضر الذي صدر لها من دار الرئاسة, منوهة الى أن قيادات بارزة في الخارج تمكنت من قراءة مقاصد السلطة وتوجهها لدعم عقد لقاءات موسعة لأبناء الجنوب في صنعاء والتواصل مع آخرين في المحافظات الأخرى والخارج وسارعت لعقد مؤتمر القاهرة الأخير لتعبر عن موقفها الواضح تجاه ما يدور.


من جانبه نوه الدكتور عبد الله عوبل الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني الى أن بعض الجماعات التي تعمل على إثارة القضية الجنوبية في الظروف الحالية تستهدف ثورة الشباب وإضعاف مشاركة الجنوب في الثورة, في محاولة منها للالتفاف على الشباب في الشمال والجنوب على حد سواء.


وألمح عوبل الى مستفيدين كثر من هذه المحاولات, وخاصة أولئك الذين استفادوا من كافة المراحل السابقة ونظموا انفسهم ليحلوا محل قوى الشباب الذين يمثلون ساحات التغيير وميادين الحرية في صنعاء وعدن والمكلا وتعز متحررين من أعباء الماضي وصراعاته ولديهم تفكيرهم الجديد الذي لا يتخذ المعطى الجغرافي وسيلة بل يرتكز الى موضوع المواطنة والعدالة والحرية والكرامة.


وفي السياق قالت مصادر عليمة لـ”التجمع” ان السلطات كانت قامت بدعم بعض الجماعات التي تطالب بـ”فك الارتباط” في المكلا بالمخيمات والمساعدات الأخرى, كما قامت, في وقت سابق, بطبع مئات الأعلام لتوزيعها على مخيمات الاعتصام في المنصورة غير أن المعتصمين أحرقوها.


تجدر الاشارة الى أن شباب الثورة في الساحات والميادين تبادلوا في الآونة الاخيرة الزيارات التضامنية والتواصل ونظموا مسيرات تضامنية على شاكلة التظاهرة التضامنية للشباب في أبين مع الشهداء في تعز, ولاحظ مراقبون أن نظرة الشباب للأمور تختلف بالمرة عن نظرة الرازحين تحت أثقال الماضي والمتكسبين من صراعاته, مؤكدين على أهمية احترام خيار الشباب وثورتهم, ومشددين على ضرورة العمل باتجاه الحيلولة دون ان يفرض بعض الأفراد والجماعات نفسها على المشهد الشبابي الثوري الراهن من باب الأقرار بأن مفاهيم ومطالب وأشواق جيل اليوم تختلف عن مفاهيم جيل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات و….


وقالوا إن جيل الانترنت والفيس بوك والتوتير ورؤيته وأدواته يختلف عن الأجيال السابقة بحدود يجب أن تقدر وتحترم من قبل الأجيال السابقة التي ينبغي ان لا تفرض نفسها على المشهد وتضر بالثورة, كما ينبغي أن لا تفرض أجندتها الخاصة على هذه الثورة فهي أجندة مستمدة من أرث الماضي وصراعاته ويعتقد أصحابه بأن ثمار ثورة الشباب صارت جاهزة للقطاف ويتوهمون بأن الشباب غير مؤهلين لالتقاط ثمرة تضحياتهم وفي ذلك إجحاف شديد على الشباب والثورة.

نقلا عن صحيفة التجمع

زر الذهاب إلى الأعلى